14 سبتمبر 2012

نصرة النبي


كلنا نعرف أن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم هي أن نكون كالصحابة الذين سبق ونصروه حيا، فنصرنا له بطاعة أوامره أولا، فيما نحب ونكره، ثم أن يكون أحب إلينا من أنفسنا وأهلنا وأموالنا، فنجعل ذلك كله في طاعته، ولا أتصور أن أحدا من الصحابة كان يعصي أوامر الرسول في الأخلاق والعبادات والمعاملات، ثم يطيعه في الجهاد والإنفاق، أي أن يضحي بنفسه وماله في سبيل الدين، مع أنه لا ينهى نفسه عن هواها.

وبما أن هذا المفهوم يطبقه كل منا خلقا وعملا على نفسه وبيته أولا، فلا مجال فيه للمزايدة بين الناس، وإنما كل انسان على نفسه بصيرة، فيحكم على نفسه هل هو صورة صحيحة للإسلام؟ أم أنه أساء للنبي بشتى الطرق التي سمحت لغير المسلمين بالتطاول على سيد الخلق؟

وفي محاولة متواضعة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، أنشر اليوم بعض الخواطر حوله فيما يتعلق بمعالجته لقضايا مازالت مطروحة حتى اليوم، ولم يصل العالم إلى حلول أفضل مما جاء به صلى الله عليه وسلم، كحقوق المرأة، وحقوق الطفل، وحقوق العمال، وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وحقوق الحيون، وحقوق البيئة، وردود على بعض الشبهات حوله كحبه لتعدد الزوجات، واستخدام العنف، وإقرار العبودية، والنقل عن الكتب الأخرى، وأيضا بعض من شهادات غير المسلمين عنه.

هل أكون بهذا قد نصرته؟ أرجو أن تنشر هذه الخواطر - التي استخلصتها مما كتب العلماء - لو وجدت فيها ما يفيد، أو أن تدلني على خير من ذلك..

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدي محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه والتابعين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.


التعليقات على فيس بوك

ليست هناك تعليقات: