بالأمس كانت البؤجة الجديدة ، لا أذكر كم كان رقمها بين عدد المرات التي اجتمع بها المدونون ليقدموا شيئا (البؤجة الأولى ، البؤجة الثانية) . يقدموا لمن ؟ لله ، لمصر ، لأنفسهم ، أو لهم جميعا . كل حسب نيته . (أقرأ التغطية التفصيلية في روح قلب ماما)
الحقيقة أن التجمع في حد ذاته مطلوبا ، أن يشعر كل منا أن لديه ما يقدمه للآخرين ، و أن ما يقدمه يصنع فارقا بالفعل .
أحيانا ما أسأل نفسي ، هل يمكن أن يتغير واقعنا إذا قدم كل منا ما يستطيع ليساعد غيره ؟ أعتقد هذا .
على هامش البؤجة دارت بعض المناقشات حول العمل التطوعي ، و عن دور المتطوعين ، عن الأنشطة التكافلية ، في مقابل المشاريع التنموية ، و عن دور الجهات الرسمية .
و قبل أن أستطرد أريد من يقرأ هذه السطور أن يعيش في أجواء العمل التطوعي ، أن يعرف أن مشاكل بلادنا ليست في الغذاء و الكساء فحسب ، و أن يسأل نفسه هل أنا مسئول بشكل أو بآخر عن تغيير الأوضاع الحالية ؟
أرجو أن تشاهد الفيديو التالي ، و الذي يتناول حقيقة الوضع كما يرويه بعض من عاشوا تجربة العمل التطوعي في مصر خلال السنوات السابقة ..
الحقيقة أن كل الجهود الخيرية مفيدة ، و مع ذلك فإن المشاريع التنموية تظل الأبقى ، و إن كانت الأصعب ، و تتطلب وعيا فاعلا ، فعلى سبيل المثال فإن محو أمية شاب و تعليمه حرفة قد يستلزمان مجهودا شخصيا من المتطوع ، بالإضافة لنفقات عديدة ، و وقت طويل نسبيا ، في مقابل التبرع المباشر بالمال أو الغذاء أو الكساء لنفس الشخص .
أتمنى أن أرى اليوم الذي تتضافر فيه الجهود الخيرية لتصنع مستقبلا مختلفا لبلادنا ، و لا تكتفي بأضعف الإيمان من فضل الوقت و المال .
ربما كانت أعداد المتطوعين قليلة اليوم ، و لكن الوجوه الواعدة التي أراها في مثل يوم البؤجة تنبئ بمستقبل أفضل ، و على أيدينا نحن .
و ماذا الآن؟ شارك في تحقيق حلم إسطبل عنتر